أعاد النجم المصري محمد صلاح فتح ملف مستقبله مع نادي ليفربول، بعدما أثارت تصرفاته الأخيرة داخل الملعب تفاعلا واسعا في الإعلام البريطاني وبين جماهير النادي.
وأفادت تقارير، من بينها ما نُشر في صحيفة "ميرور"، بأن محللا متخصصا في لغة الجسد رأى أن سلوكيات صلاح الأخيرة تحمل إشارات قد توحي بقرب نهاية مسيرته مع ليفربول، وذلك على الرغم من تأثيره في فوز الفريق على برايتون بهدفين من دون مقابل.
وشارك صلاح في اللقاء كبديل، قبل أن يدخل مبكرا إثر إصابة جو غوميز، حيث قدم أداء مؤثرا وترك بصمة واضحة، إلا أن تفاعله العاطفي مع الجماهير وطريقة احتفاله أعادا تسليط الضوء على التساؤلات المتعلقة بمستقبله، خصوصا في ظل الأجواء المشحونة التي سادت الأسابيع الماضية.
تعود جذور الجدل إلى تصريحات أدلى بها اللاعب عقب التعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد، عبر خلالها عن استيائه من تحميله المسؤولية، ما أثار نقاشا واسعا في الأوساط الإعلامية وربط بين تلك التصريحات وإمكان رحيله بعد سنوات طويلة قضاها في ملعب أنفيلد.
من جانبه، أقر مدرّب ليفربول آرني سلوت، بأنه تفاجأ بتصريحات صلاح، لا سيما بعد إبقائه على مقاعد البدلاء في عدد من المباريات الأخيرة، الأمر الذي فتح الباب أمام محادثات داخلية مكثفة لمحاولة احتواء الموقف.
ورغم غيابه عن مواجهة الفريق الأوروبية أمام إنتر، عاد صلاح للظهور في قائمة مباراة برايتون، في خطوة فسّرها البعض على أنها مؤشر لتهدئة الأوضاع، بينما رأى آخرون أنها لا تنهي علامات الاستفهام حول مستقبله، خصوصا مع اقتراب مشاركته في كأس الأمم الإفريقية.
ومع استمرار التحليلات، يرى مراقبون أن لغة جسد محمد صلاح قد تعكس شعوره بقرب انتهاء مرحلة مهمة من مسيرته مع ليفربول، في وقت تترقب فيه الجماهير ما إذا كانت الأيام المقبلة ستحمل تأكيدا رسميا لاستمراره أو إشارات تمهد لرحيل محتمل.